[center]
يفعل ما يريد ، و يشتي ...
و في نفس الوقت ، يخاف .. من رؤية الناس لما خفي ...
و نسى أن هناك من هو أعظم من الناس ...
يراقبه .. سراً و علناً ..
إذا غاص الإنسان في متاهات الشهوات ، و المعاصي ، و فعل كـل ما تأمره به نفسـه دون تفكـير في العواقب .
و اعتادت عينيه على رؤية كل محرم
و أذنه على سمـاع اللهو و الاستمتاع به !
و يديه على فعـل المعاصي
يكون الإنـسان حينها غافلاً عن الله ... غارقاً في لذات الدنيـا الفانيـة .
نسى أن وجـوده في هذه الدنيا هـو ( عـبادة الله ) و ليس عصيانـه و نسيانـه!!
أيضاً أستخدم نعم الله العظيمة التي أنعم بها عليه في عصيانه و جعلها سبباً لغضب الله و حلول العقاب عليه .
ملء قلبه حب الشهوات و التمتع بالملذات فأصبحت الدنيا أكبر همه .....
غاب عن باله عقـاب الله و رؤيتـه له و هو يعصيه ...
و ما زالت رصيد سيئـات الشخص تزداد و تزداد
مع ذلك أفراحه الزائفـة بالذنوب !
و الحقيقـة أن أحزانه تتراكـم عليه و تسكـن قلبـه لبعـده عن الله .
يفعل كل ما تهواه نفسه و تحبها .. سواء خيراً أم شراً ... لا يكترث لما سيحصـل فكل همه أن يفعل ما يحب و يريد .. بلا أي حدود
و كـأنه خُلق عبثاً و لعباً حتى يكون هكذا !!
يدعي الحريـة ... و أي حريةٍ هذه التي تجلب الأحزان و العقاب ؟!
يرسم على وجهه إبتسامةً كـل من يراها يظن أنه فرحٌ حقاً .. و هو بداخله يتعذب
نيران قلبه تشتعـل .. و هو لا يعلم السبب .!
لكن ليس سعيـداً بحياته ... لم يذق طعم السعادة الحقيقيـة بسبب ذنوبـه
فالذنوب سبب أكثـر الأحزان ..
صحيحٌ أن كل إنسـان لديه ذنوب كما لديه حسنـات ....
لكن إن كانت الذنوب أكثر .. فستغطي القلب همومـاً .
من يستشعـر مراقبة الله له .. و يخافـه ... و وقع في قلبـه حب الله و تعظيمـه
و رغـب فيما عند الرحمن من جنـان .. و خـاف من النـار و ما بها من عذابٍ دائــم ....
فثمـرة ذلك :
المداومـة على الصلة بالله .. القيام بالطاعات .. ذكـر الله دائماً .. قوة الإيمـان
فـلنذكر الله دائماً .. و نتذكـر أنه يراقبنا .. فهـل نحن نفعل ما يرضاه
أم ما يغضبه ؟
فلانسان...
تذكـر الله .. فنسي الذنوب
و أحـب الله .. و كره المعاصي
فرغـب في الجنان .. التي لدى الرحمن
و تـرك المعاصي .. لكل إنسانٍ حزينٍ عاصي
اللهم صلِّ و سلم على رسول الله .
دمتم بسلآم جميعآ~