يقول حسن البنا رحمه الله :-
سألني بعض الإخوان عن مشاكل الحياة ؟
فقلت : الشريعة الإسلامية شريعة مرنة ، صالحة لكل زمان و مكان و هى في جملتها تعالج مشاكل الحياة في ثلاثين كلمة .
المشكلة الأولى: مشكلة الدولة .
المشكلة الثانية : مشكلة الأسرة .
المشكلة الثالثة : مشكلة المال .
أما المشكلة الأولى .... فعلاجها في ثمان كلمات هى قوله تعالى ( و شاورهم في الأمر ، فإذا عزمت فتوكل على
الله ) سورة آل عمران أية 159
فمتى كان أمر الدولة قائما على الشورى ، فللأمة حقها ، وللحاكم حقه ، فلا يستبد
احدهما بالأخر ... فلاشك أنها دولة صالحة .
أما المشكلة الثانية : فعلاجها في ثمان كلمات أيضا في قوله تعالى ..( و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف و للرجال عليهن درجة ) سورة البقرة أية 228
و الدرجة تتسع و تضيق بحسب التربية التي قامت عليها الأمة ، فان كانت التربية قائمة على مارسمته الشريعة
الغراء ، فالدرجة في الإرشاد و النصح إلى الأصلح ، و إن كانت التربية خارجة على حدودها كما نشاهده الآن من
خروج النساء في هيئة منافية للآداب و الحشمة فالدرجة لا شك تتسع إلى حالة الضرب على أيديهن ، و العمل على
منعهن منعا باتا من كل ما يغضب الله سبحانه و تعالى .
و أما المشكلة الثالثة : فعلاجها في أربع عشرة كلمة .. سبعة منها للمحكومين و هى قوله تعالى ( و الذين في
أموالهم حق معلوم للسائل و المحروم ) سورة المعارج أية 25
و سبعة للحاكم في قوله تعالى ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها ) سورة التوبة أية 103
هذه المشاكل التي أقامت الأمم و أقعدتها و التي حار العلماء في فهمها ،ووضع القواعد لها، قد حلها القران
الكريم في ثلاثين أية من كتاب الله تعالى .